بدأت تغزل الصوف بكل دقة وعناية، لكنّ سرعة أصابعها كانت عجيبة. هي امرأة لم تتجاوز الأربعين من عمرها، ثوبها بسيط، وملامحها السمراء تترك للشمس بصمة قويّة. كُنّا كثرة في قاعة انتظار الطبيب، إلاّ أنها كانت تعيش في عالم آخر، تغزل أيامها قبعة صوفية صغيرة. وجهُها